وفقًا لموقع Yahoo News، أعرب الخبير الاقتصادي محمد العريان عن مخاوفه بشأن رد فعل السوق المبالغ فيه تجاه احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في عام 2024. وفي مقابلة مع CNBC، ذكر العريان أن توقعات السوق لهبوط اقتصادي ناعم أدت إلى إلى أكبر تخفيف للأوضاع المالية على الإطلاق. ومع ذلك، فهو يعتقد أن هذا التفاؤل قد يكون مفرطًا وقد يؤدي إلى تحول سابق لأوانه في خفض أسعار الفائدة.
ولم يخفض الاحتياطي الفيدرالي بعد أسعار الفائدة القياسية، لكن مؤشرات تكلفة الاقتراض الأخرى انخفضت بشكل كبير تحسبا لتخفيف السياسة النقدية في العام المقبل. على سبيل المثال، انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من 5٪ في أواخر أكتوبر إلى أقل من 4.3٪ بعد شهر. وقد دفع هذا الانخفاض وكالة S&P Global Ratings إلى الإشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
على الرغم من تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي من التحول السابق لأوانه لخفض أسعار الفائدة، إلا أن تفاؤل السوق أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم، حيث قفز مؤشر S&P 500 بنحو 9٪ في نوفمبر. ويحذر العريان من أن المستثمرين ربما يحسبون التخفيضات على مستوى الركود، الأمر الذي قد يضر بالاقتصاد. وهو يعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يحافظ على نهج حذر ويحذر من أن بيانات التضخم القادمة قد لا تكون مواتية مثل الاتجاهات الأخيرة.
ويتوقع باركليز أيضًا أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي حذرًا، ويتوقع أن يحد البنك المركزي من تخفيضات أسعار الفائدة إلى حوالي 100 نقطة أساس العام المقبل بسبب استمرار القوة الاقتصادية.