قام الرئيس جو بايدن مؤخرًا بمسح الدمار في منطقة تامبا الناجم عن إعصار ميلتون، وهو ثاني عاصفة كبيرة تضرب فلوريدا في غضون أسبوعين.
خلال زيارته، تعهد بتخصيص أكثر من 500 مليون دولار للمساعدة في استعادة البنية التحتية الكهربائية المتضررة في الولاية.
في ذروة العاصفة، عانى ما يقرب من ثلاثة ملايين منزل وشركة في فلوريدا من انقطاع التيار الكهربائي. وحتى الآن، لا يزال أكثر من 825 ألف منزل وشركة بدون كهرباء، وفقًا لموقع poweroutage.us.
FEMA تحت الضغط بينما يقوم بايدن بتقييم أضرار الإعصار ويشكر المستجيبين الأوائل
وتواجه الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ضغوطا كبيرة بسبب تأثير إعصار ميلتون والإعصار هيلين الذي سبقه.
وفي أعقاب تقييمه الجوي، أعرب بايدن عن ارتياحه لأن تأثيرات العاصفة لم تكن شديدة كما كان متوقعا، وقال: "بالنسبة لبعض الأفراد، كانت كارثية".
وأعرب عن امتنانه لرجال الاستجابة الأولية والمسؤولين المحليين، وتعاطفه مع السكان الذين يشعرون "بالحزن والإرهاق".
بايدن يخصص 500 مليون دولار للإغاثة من الكوارث وسط توترات الميزانية في الكونجرس
ويأتي تعهد بايدن بتخصيص أكثر من نصف مليار دولار وسط تصاعد التوترات بشأن مناقشات الميزانية في الكونجرس.
ويدعو بعض المشرعين إلى العودة المبكرة إلى الجلسات لمناقشة المزيد من تمويل الإغاثة من الكوارث لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.
ومع ذلك، أشار رئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى أن الكونجرس لن يعاود الانعقاد إلا بعد الانتخابات المقبلة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، مشيرا إلى أن الولايات يجب أن تستكمل أولا تقييم الأضرار الخاصة بها.
وذكر جونسون أن الكونجرس خصص في السابق 20 مليار دولار لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية قبل وصول الإعصار هيلين، لكنه أشار إلى أن أقل من 2% من هذه الأموال تم توزيعها.
ويتواصل بايدن مع الكونجرس، مؤكداً له أهمية تسريع المساعدات المالية.
ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين وسط الدمار الناجم عن إعصار ميلتون
وصلت حصيلة القتلى جراء إعصار هيلين، الذي ضرب عدة ولايات، إلى 227 شخصا. وأسفر إعصار ميلتون، الذي ضرب غرب فلوريدا في 10 أكتوبر/تشرين الأول، عن مقتل 17 شخصا على الأقل.
تسببت مجموعة من الرياح القوية والعواصف الخطيرة القادمة من ميلتون في دمار كبير، بما في ذلك تدمير المنازل وخطوط الكهرباء المتساقطة.
أصدر حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس تعليماته لطواقم الطوارئ بإزالة الحطام الناجم عن إعصار هيلين تحسبا لوصول ميلتون، لكن الكثير من الحطام بقي عندما وصل ميلتون إلى اليابسة.
الأعاصير تؤجج التوترات السياسية قبل الانتخابات
وقد أدت الأعاصير إلى تكثيف الخطاب السياسي الجاري مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وجه الرئيس السابق دونالد ترامب اتهامات لا أساس لها من الصحة مفادها أن إدارة بايدن أساءت تخصيص أموال وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لدعم المهاجرين غير الشرعيين.
وردت كامالا هاريس، التي تتنافس حاليا ضد ترامب، بإدانة تصريحاته ووصفتها بأنها "قمة اللامسؤولية، والقسوة بصراحة".
ورغم الالتزامات المالية التي تعهد بها بايدن، فإن البطء في توزيع الأموال السابقة يثير المخاوف بشأن فعالية الاستجابة الحكومية أثناء الأزمات.