هنري يحذر من تزايد التهديدات الانتخابية المتعلقة بإساءة استخدام الذكاء الاصطناعي
وفي معرض تناوله لاحتمال إساءة استخدام المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، أكد هنري على أهمية التدقيق في مصادر المعلومات، والتحقق من صحتها من خلال قنوات متعددة، وتحدي مصداقية المحتوى عبر الإنترنت. وشدد على التهديد الوشيك المتمثل في استغلال مجرمي الإنترنت للذكاء الاصطناعي لاستغلال الفوضى السياسية في عام 2024 خلال فترات الانتخابات، وهو مصدر قلق يشمل العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة والمكسيك وجنوب أفريقيا وتايوان والهند.
وسلط هنري الضوء على قابلية نظام التصويت الأمريكي للهجمات الإلكترونية المستهدفة، معربًا بشكل خاص عن مخاوفه بشأن أمن آلات التصويت. وبينما أعرب عن ثقته في الطبيعة اللامركزية للعملية الانتخابية الأمريكية، حذر هنري من تمكين الذكاء الاصطناعي لمجرمي الإنترنت الأقل تقنية من استخدام تقنيات القرصنة المتطورة.
علاوة على ذلك، ظهرت مناقشات حول إساءة الاستخدام المحتملة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك السيناريوهات التي يمكن أن يساعد فيها الذكاء الاصطناعي التوليدي في التخطيط لهجمات بيولوجية، حسبما أفادت مؤسسة راند. ارتفع معدل انتشار هجمات التصيد الاحتيالي بنسبة 1265% منذ بداية عام 2023، وفقًا لشركة الأمن السيبراني SlashNext.
تستهدف الجهود العالمية إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي ودعوات الذكاء الاصطناعي الأخلاقي
وقد سعى صناع السياسات والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ولجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية وشركات التكنولوجيا الكبرى إلى اتخاذ تدابير لتنظيم إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي ومواجهته. نفذت مايكروسوفت وميتا سياسات تستهدف المعلومات السياسية المضللة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعكس المخاوف بشأن التدخل الوشيك في الأنظمة الانتخابية.
وحتى البابا فرانسيس تناول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في حماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية البشرية المتكاملة، داعيا إلى اتباع نهج حذر لإدارة التحولات التكنولوجية السريعة.
ومع اقتراب عام 2024، تؤكد ملاحظات هنري التحذيرية على الحاجة الماسة إلى اتخاذ تدابير قوية للأمن السيبراني، والتدقيق الدؤوب لمصادر المعلومات، والجهود الدولية للتخفيف من التأثير التخريبي المحتمل للجرائم الإلكترونية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي على الانتخابات العالمية والمشهد الرقمي.