وضعت إيران وروسيا اللمسات الأخيرة على اتفاق لإجراء التجارة باستخدام عملتيهما المحليتين بدلا من الدولار الأمريكي، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية يوم الأربعاء.
ويسمح الاتفاق، الذي تم إضفاء الطابع الرسمي عليه خلال اجتماع بين محافظي البنكين المركزيين لكلا البلدين في روسيا، للبنوك والجهات الاقتصادية الفاعلة باستخدام البنى التحتية، بما في ذلك أنظمة ما بين البنوك غير سويفت، للمعاملات بالعملات المحلية.
وتجد كل من إيران وروسيا، الخاضعتين حاليًا للعقوبات الأمريكية، أهمية في هذه الخطوة لأنها توفر بديلاً للقنوات المالية التقليدية، مما يسمح بمزيد من المرونة في علاقاتهما الاقتصادية.
اتفاقية تجارة حرة
بالإضافة إلى ذلك، وقع أعضاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا على اتفاقية تجارة حرة شاملة مع إيران في 25 ديسمبر/كانون الأول.
تحل هذه الاتفاقية الدائمة محل الاتفاقية المؤقتة المعمول بها منذ عام 2019، مما يساهم في زيادة ملحوظة في التجارة المتبادلة.
وارتفعت التجارة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي إلى 6.2 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ 2.4 مليار دولار في عام 2019.
ومن المنتظر أن يستفيد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضم أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا، من الاتفاق الجديد.
فهو يلغي الرسوم الجمركية على ما يقرب من 90٪ من البضائع ويؤسس نظامًا تفضيليًا لجميع التجارة تقريبًا بين روسيا وإيران.
تجنب العقوبات
وفي السياق الجيوسياسي، تكتسب كل من إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي أهمية كبيرة بالنسبة لروسيا وسط العقوبات الغربية المرتبطة بالصراع في أوكرانيا.
وقد أدت هذه العقوبات إلى تقييد طرق التجارة الخارجية لروسيا، مما أدى إلى البحث عن أسواق بديلة خارج أوروبا.
علاوة على ذلك، تزايدت أهمية إيران بالنسبة للكرملين، مع توسع التعاون العسكري.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أنهت إيران الترتيبات اللازمة لتزويد روسيا بطائرات مقاتلة من طراز Su-35، وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز Mi-28، وطائرات تدريب الطيارين من طراز Yak-130.