تقدمت شركة OpenAI، المطورة لتطبيق ChatGPT، بطلب إلى قاضٍ فيدرالي لرفض دعوى قضائية رفعها ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك، مدعيةً أنها في الأساس عمل من أعمال التحرش. ويدور الخلاف القانوني المستمر بين ماسك وOpenAI حول مزاعم الاحتيال وانتهاك العقد، حيث يزعم ماسك أن الشركة انحرفت عن مهمتها الأصلية.
رفع ماسك، أحد مؤسسي شركة OpenAI والذي ترك الشركة في عام 2018، دعوى قضائية في مارس 2024، متهمًا المنظمة بانتهاك قانون المنظمات المتأثرة بالابتزاز والفساد (RICO)، من بين شكاوى قانونية أخرى. تتضمن هذه الادعاءات مزاعم بأن شركة OpenAI تخلت عن أهدافها غير التجارية والمفتوحة المصدر لصالح إعطاء الأولوية لمصالح أعمال Microsoft.
رد OpenAI على الاتهامات القانونية
وتطعن الدعوى، التي قُدِّمَت يوم الثلاثاء في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، في صحة ادعاءات ماسك من الناحية القانونية. وتزعم الدعوى أن الاتهامات تفتقر إلى أدلة قوية وتشكل جزءًا من جهد ماسك لتقويض OpenAI لصالحه التنافسي. أطلق ماسك مؤخرًا منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة به، Grok، عبر X (المعروفة سابقًا باسم Twitter).
وجاء في ملف الدعوى الذي رفعته شركة OpenAI: "هذه الدعوى هي الأحدث في حملة إيلون ماسك لمضايقة شركة OpenAI لتحقيق مكاسب تنافسية"، مؤكدة أن مزاعم ماسك بشأن قانون RICO، وخاصة فيما يتعلق بالاحتيال الإلكتروني، لا تدعمها الحقائق. ووفقًا للدعوى، فإن مزاعم ماسك تستند إلى نظرية غير معقولة مفادها أن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان وغيره من المديرين التنفيذيين أفسدوا الشركة من الداخل.
قراءة ذات صلة:أحدث منشور لمسك يدعم ترامب ودوجكوين علنًا، مما أثار موجة أخرى من جنون دوجكوين
تحديات الواجب الدائم والائتماني
إن جوهر ادعاءات ماسك هو التأكيد على أن شركة OpenAI خانت اتفاق تأسيسها، الذي حدد الرؤية الأصلية للشركة بشأن التكنولوجيا مفتوحة المصدر لصالح المصلحة العامة. ويزعم ماسك أن هذه المهمة تم التخلي عنها عندما تحولت OpenAI إلى إعطاء الأولوية للمكاسب التجارية، وخاصة من خلال شراكتها مع مايكروسوفت.
ومع ذلك، يشكك الفريق القانوني لشركة OpenAI في قدرة ماسك على تقديم مثل هذه الادعاءات. ويزعم الاقتراح أنه بموجب قانون ولاية كاليفورنيا، لا يتمتع ماسك بالسلطة لتقديم ادعاءات تتعلق بالواجب الائتماني أو الإعلان الكاذب لأنه لم يعد يشغل دورًا رسميًا داخل المنظمة غير الربحية. وعلاوة على ذلك، تنفي الشركة تقديم أي وعود احتيالية لماسك، وترفض هذه الادعاءات باعتبارها تفسيرات مبالغ فيها للنزاعات التعاقدية.
قراءة ذات صلة:مؤتمر إيلون ماسك في السلفادور يدفع ببيتكوين إلى الأمام
استراتيجية ماسك القانونية المتغيرة
تمثل دعوى ماسك أحدث تصعيد في سلسلة من الإجراءات القانونية. فقد رفع دعوى قضائية ضد شركة OpenAI لأول مرة في مارس 2024، متهمًا الشركة بإعطاء الأولوية للربح على هدفها الأصلي المتمثل في تطوير الذكاء الاصطناعي "لصالح البشرية".
ومع ذلك، سحب تلك الشكوى في يونيو/حزيران، ليعيد تقديمها في أغسطس/آب مع اتهامات إضافية. وزعمت الدعوى القضائية الجديدة أن شركة OpenAI ضللت ماسك في تمويل المنظمة، التي تحولت لاحقًا إلى كيان هادف للربح.
ورد الفريق القانوني لشركة OpenAI بالطلب من المحكمة رفض القضية بالكامل، ووصف ادعاءات ماسك بأنها لا أساس لها من الصحة من الناحية القانونية ومدفوعة بدوافع شخصية.
يسلط النزاع بين ماسك وOpenAI الضوء على التوتر المستمر المحيط بتطور الشركة من مجموعة بحثية غير ربحية للذكاء الاصطناعي إلى كيان تجاري. وفي حين يصر ماسك على أن OpenAI انحرفت عن مهمتها الأصلية، تؤكد الشركة أن دعاواه القضائية لا أساس لها وتهدف في المقام الأول إلى اكتساب ميزة تنافسية في قطاع الذكاء الاصطناعي.