رأي: ستكون سياسة العملات المشفرة الجديدة في الأرجنتين أساسية للانتعاش الاقتصادي

المؤلف: هوغو فينكلستين، Cryptoslate؛ المترجم: Songxue، Golden Finance

لقد ضرب التضخم الأرجنتين بشدة. فإذا قمت بتوفير ما قيمته 100 ألف دولار من البيزو الأرجنتيني في عام 1995، فسوف تبلغ قيمته اليوم حوالي 310 دولارات. وبحسب التقارير، فقد وصل معدل التضخم في نوفمبر 2023 إلى 185%.

في الآونة الأخيرة، بدأ سكان البلاد الذين يعانون من صعوبات في التحول إلى العملات المشفرة كوسيلة محسنة للدفع وطريقة أفضل للادخار. ومع تولي خافيير مايلي منصبه (الرئيس "الشمولي" الجديد)، أصبحت البلاد وقوتها العاملة على استعداد لمضاعفة جهودهم في مجال تقنية blockchain لبدء النمو الذي تحتاجه البلاد بشدة.

ولتحقيق هذا الهدف، يجب بذل جهد مضاعف. يجب على الحكومة الجديدة في البلاد أن تخلق بيئة ودية لمستخدمي العملات المشفرة بالتجزئة ومؤسسات blockchain. ومن ناحية أخرى، ينبغي للشركات المحلية والدولية التي تتفاعل مع القوى العاملة في الأرجنتين أن تعمل على الترويج للعملات المشفرة باعتبارها وسيلة فعالة للدفع والمعاملات.

صناعة العملات المشفرة المزدهرة في الأرجنتين

تحول سكان الأرجنتين بشكل مطرد نحو اعتماد العملات المشفرة. أصبح استخدام العملات المستقرة مثل USDT وDAI أكثر شيوعًا من أي وقت مضى، خاصة من خلال بورصات العملات الأجنبية والعملات المشفرة غير الرسمية التي تسمى Cuevas. داخل هذه الأسواق السوداء، يقوم الأرجنتينيون باستمرار بتبادل البيزو مقابل عملات أخرى مثل الدولار والعودة مرة أخرى لأنهم ببساطة لا يستطيعون الاعتماد على العملة الورقية لبلادهم.

تنعكس المشاعر الإيجابية تجاه العملات المشفرة في القوى العاملة في البلاد. يقود العاملون لحسابهم الخاص، الذين يشكلون أكثر من 28% من السكان العاملين في الأرجنتين، هذا الاتجاه، حيث يختار العديد منهم التسويات بالعملات المشفرة. أكثر من نصف هؤلاء المستقلين البالغ عددهم 12.6 مليونًا يتقاضون أجورهم بالفعل بالعملة المشفرة.

سيعمل العديد من هؤلاء المستقلين لدى شركات أجنبية ويستثمرون رواتبهم من الخارج في اقتصاد البلاد. لنفترض أن سلطات الدولة تريد تشجيع تدفقات رأس المال إلى الداخل وجعلها أكثر فعالية في تحفيز النمو. في هذه الحالة، يجب عليهم الترويج بنشاط لمدفوعات العملات المشفرة داخل وخارج اقتصاد الأعمال المؤقتة في البلاد.

قائدة صديقة للعملات المشفرة

موقف الأرجنتين محظوظ بالنسبة للقوى العاملة الصديقة للعملات المشفرة، وموقف الرئيس ميلي الصديق لتقنية blockchain الموقف بشأن هذه القضية داعم بشكل غير عادي لزعيم عالمي. لقد قال سابقًا: "العقود بين الأفراد هي أساس الأسواق." تلخص هذه الكلمات رؤيته لاقتصاد يحركه السوق حيث تحل العقود بين الأفراد محل الإجراءات البيروقراطية - تعد blockchain وضعًا مثاليًا لازدهار السلسلة.

وفي اقتباس آخر، أعرب عن موقفه التطلعي بشأن مستقبل أكثر لامركزية:

"علينا أن نفهم أن البنوك المركزية هي عملية احتيال. وتمثل عملة البيتكوين العملة الرقمية". عودة الأموال إلى خلقها الأصلي - القطاع الخاص."

اقترح ميلاي تعزيز الاقتصاد القائم على الدولار وإلغاء قوانين "العملة الورقية". تمكين الاستخدام الحر للعملات الأصول الرقمية، بما في ذلك العملات المستقرة والعملات المشفرة. بينما تقوم الأرجنتين بهذه الخطوة المؤلمة المحتملة تجاه الدولار الأمريكي، ستكون العملات المشفرة الشريك الوسيط المثالي للترويج للسكان طوال العملية، طالما أن قنوات الدفع والمعاملات مفتوحة.

لقد قام Mi Lai بعمل جيد بالفعل في تصرفاته السابقة. وفي ديسمبر/كانون الأول، قام بتصديق عقود البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى. وينبغي للشركات التي تعمل مع القوى العاملة في الأرجنتين أن تحذو حذوها وتقدم قنوات الدفع البديلة هذه للعمال الذين يحتاجون إليها. وستكون الشركات التي تفعل ذلك قادرة على التعاون مع مجموعة أكبر من المواهب والاستفادة من هذا الابتكار.

آفاق المستقبل

إن فوائد استخدام العملات المشفرة للموظفين وأصحاب العمل في الأرجنتين متعددة. بالنسبة للعمال، يمكن أن تكون العملات المشفرة بمثابة وسيلة للتحوط ضد التضخم، مما يضمن احتفاظ دخلهم بقيمته. ويستفيد أصحاب العمل من انخفاض التعقيد في المعاملات الدولية وتقليل الاعتماد على النظام المصرفي التقليدي وغير المستقر في البلاد.

ومع ذلك، فإن الطريق إلى اعتماد مدفوعات العملات المشفرة على نطاق واسع ليس واضحًا. تحتاج الشركات المحلية إلى تعزيز استخدام العملات المشفرة كوسيلة مشروعة للدفع والمعاملات. وفي الوقت نفسه، تحتاج الحكومات إلى الاستمرار في تهيئة جو يفضي إلى هذه التغييرات حتى تتمكن القوى العاملة في مجال العملات المشفرة من الازدهار وجذب المزيد من النمو الوطني.

ستكون جهود الأرجنتين لاختراق استخدام العملات المشفرة في القوى العاملة العامة أكثر من مجرد تجربة مالية؛ إنها خطوة استراتيجية نحو التعافي الاقتصادي والاستقرار. وطالما سمحت الحكومة والصناعة الأرجنتينية بحدوث ذلك، فمن المتوقع أن تشكل البلاد سابقة لاستخدام العملات المشفرة لتنشيط الاقتصاد.

إذا حدثت هذه التغييرات، فقد تصبح العملات المشفرة ليس فقط بديلاً للقوى العاملة في الأرجنتين، بل أيضًا منارة للأمل والاستقرار.