الصورة: التلغراف
أكد البابا فرانسيس على الحاجة إلى معاهدة دولية ملزمة لتنظيم الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى تأثيره العميق على المجتمع.
الصورة: مجلة أمريكا
وفي خطبته بمناسبة اليوم العالمي للسلام لعام 2024، سلط البابا الضوء على ضرورة تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي لتعزيز السلام والعدالة والكرامة الإنسانية. وتكرر رسالته المخاوف التي أثيرت خلال عظة بمناسبة اليوم الدولي للسلام الذي نظمته الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
البابا فرانسيس يدعو إلى معاهدة عالمية لتنظيم الذكاء الاصطناعي
وتأتي دعوة البابا وسط تأثير الذكاء الاصطناعي المتزايد في مختلف القطاعات. وشدد على التغييرات الكبيرة التي تحدثها التقنيات الرقمية، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في مجال الاتصالات والإدارة العامة والتعليم والتفاعلات الشخصية.
"نحن بحاجة إلى أن نكون على دراية بالتحولات السريعة التي تحدث الآن وأن نديرها بطرق تحمي حقوق الإنسان الأساسية."
هو قال. ويدعو البابا إلى أن يكون الذكاء الاصطناعي مكملاً للإمكانات والتطلعات البشرية.
وحذر الكاردينال مايكل تشيرني، من مكتب التنمية بالفاتيكان، من أن
"قد يمثل الذكاء الاصطناعي المقامرة الأعلى خطورة في مستقبلنا."
وأشار إلى أن الإنسانية ستكون مسؤولة إذا سار تطور الذكاء الاصطناعي بشكل سيء.
وقد سلط البابا الضوء على قضية التزييف العميق الناتج عن الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تلك الخاصة بزعماء العالم. أدى الاستخدام الواسع النطاق لهذه التكنولوجيا إلى قيام شركة إنشاء الصور Midjourney بإلغاء مستواها المجاني بعد التزييف العميق للبابا.
وشدد البابا على ضرورة أن تحترم التكنولوجيا كرامة الإنسان والأخوة.
ويدعو إلى تعاون عالمي لتطوير معاهدة دولية لتنظيم الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على منع الممارسات الضارة وتشجيع المبادرات الإيجابية.
ماذا حدث في قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة؟
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن مخاوفه بشأن التزييف العميق للذكاء الاصطناعي الذي يؤجج الكراهية والمعلومات المضللة في مناطق النزاع.
الصورة: الأمم المتحدة
في سبتمبر/أيلول، وقعت إدارة بايدن على كبار مطوري الذكاء الاصطناعي تعهدًا بتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، مع انضمام قادة العالم الآخرين إلى قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، ووافقوا على تطوير ذكاء اصطناعي شفاف يركز على الإنسان.
واختتم البابا فرانسيس حديثه بالصلاة من أجل أن يساهم الذكاء الاصطناعي في إنهاء الحروب والصراعات والمعاناة، بدلاً من تفاقم عدم المساواة والظلم العالمي.