أفكار في عيد ميلاد فيتاليك الثلاثين: طفولتي تقترب من نهايتها

المؤلف: فيتاليك بوتيرين المترجم: Shenchao TechFlow

من أقوى ذكرياتي على مدى العامين الماضيين هو التحدث في الهاكاثون، وزيارة منازل المتسللين، والقيام بـ Zuzalu في الجبل الأسود، ورؤية أشخاص أصغر مني بعقد كامل يقومون بذلك... تولي أدوار قيادية كمنظم أو مطور في مشاريع مختلفة: تدقيق العملات المشفرة، وقياس الطبقة الثانية من الإيثريوم، والبيولوجيا التركيبية، والمزيد. إحدى الميمات (MEME) لفريق التنظيم الأساسي في Zuzalu هي نيكول صن البالغة من العمر 21 عامًا. قبل عام، دعتني لزيارة منزل هاكر في كوريا الجنوبية: تجمع لحوالي 30 شخصًا. أتذكر أنه كان بالنسبة لي أول مرة كن أكبر شخص في الغرفة لأول مرة.

عندما كنت في نفس عمر المقيمين الحاليين في Hacker House، أتذكر الكثير من الأشخاص الذين أشادوا بي لكوني شخصًا يغير العالم ويغير العالم مثل زوكربيرج. من أقوى المواهب الشابة .

الآن أنا منزعج قليلاً من هذا، لأنني لا أحب الاهتمام ولأنني لا أفهم لماذا يتعين على الناس ترجمة "Wonderboy" إلى الألمانية، ويعمل جيدًا باللغة الإنجليزية. لكن مشاهدة كل هؤلاء الأشخاص الذين كانوا أكبر مني وأصغر مني أوضح لي أنه إذا كان هذا هو دوري، فهو لم يعد كذلك بعد الآن. ألعب دورًا مختلفًا الآن وحان الوقت للجيل القادم لتولي الوشاح الذي كان ملكًا لي في السابق.

أغسطس 2022، الطريق إلى سيول هاكر هاوس. ألتقط الصور لأنني لم أتمكن من معرفة أي منزل كان من المفترض أن أدخله وأتواصل مع المنظمين للحصول على هذه المعلومات. بالطبع، انتهى الأمر بالمنزل ليس على هذا الطريق على الإطلاق، بل في مكان أكثر وضوحًا على بعد حوالي عشرين مترًا إلى اليمين

1 

< p style="text-align: left;">باعتباري مؤيدًا لتمديد الحياة (أي البحث الطبي للتأكد من أن البشر يمكن أن يعيشوا بالفعل آلاف أو ملايين السنين)، كثيرًا ما يسألني الناس: معنى الحياة، أليس كذلك؟ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحقيقة أنه محدود: لديك جزء صغير فقط، لذا عليك الاستمتاع به؟

من الناحية التاريخية، فإن غريزتي هي رفض هذه الفكرة: على الرغم من أنه من منظور نفسي، إذا كانت الأشياء محدودة أو نادرة، فإننا نميل إلى أخذها على محمل الجد، ولكن من السخف ببساطة الاعتقاد بأن الخلاف طويل الأمد يمكن أن يكون سيئًا للغاية لدرجة أنه أسوأ من أنه لم يعد موجودًا حرفيًا. علاوة على ذلك، أعتقد أحيانًا أنه حتى لو تبين أن الخلود بهذا السوء، فيمكننا دائمًا زيادة "ارتفاعنا" وتقليل طول عمرنا في نفس الوقت بمجرد اختيار خوض المزيد من الحروب. حقيقة أن غير المعتلين اجتماعيًا بيننا اليوم يرفضون هذا الخيار يوحي لي بقوة أنه بمجرد أن يصبح خيارًا فعليًا فسوف نرفضه أيضًا، كما هو الحال من حيث الموت والمعاناة البيولوجية.

ومع ذلك، مع تقدمي في السن، أدركت أنني لست بحاجة حتى إلى مناقشة هذا الأمر.

سواء كانت حياتنا ككل محدودة أو لا نهائية، فإن كل شيء جيد في حياتنا محدود. ما كنت تعتقد أنه صداقة أبدية يختفي ببطء في ضباب الزمن. يمكن أن تتغير شخصيتك بالكامل خلال 10 سنوات. المدن يمكن أن تتغير تماما، للأفضل أو للأسوأ. يمكنك الانتقال إلى مدينة جديدة بمفردك والبدء من جديد في عملية التعرف على البيئة المادية من الصفر. هناك حدود للإيديولوجية السياسية: فقد تبني هوية كاملة حول وجهات نظرك بشأن معدلات الضرائب الهامشية العليا والرعاية الصحية العامة، ثم بعد مرور عشر سنوات، بمجرد أن يبدو الناس وكأنهم توقفوا عن الاهتمام بهذه المواضيع تماما وبدلا من ذلك يقضون كل وقتهم في الحديث. حول "الصحوة" و"عقلية العصر البرونزي" و"e/acc"، ستشعر بالضياع التام.

ترتبط هوية الشخص دائمًا بدوره في العالم الأوسع الذي يعيش فيه، وعلى مدى عقد من الزمن، لن يتغير شخص واحد فقط، بل سيتغير العالم من حوله. يتغير. أحد التغييرات التي طرأت على تفكيري والتي كتبت عنها من قبل هو أن الأمر يتعلق بجوانب اقتصادية أقل مما كان عليه قبل عقد من الزمن. السبب الرئيسي لهذا التحول هو أنني أمضيت جزءًا كبيرًا من السنوات الخمس الأولى من مسيرتي المهنية في مجال العملات المشفرة محاولًا ابتكار آليات حوكمة مثالية يمكن إثباتها رياضيًا، وانتهى بي الأمر باكتشاف بعض النتائج المستحيلة أساسًا والتي أصبح من الواضح لي ما يلي:

(1) ما كنت أبحث عنه كان مستحيلاً، (2) عمليًا الاختيار بين نجاح الأنظمة المعيبة الحالية و"لا"، المتغير الأكثر أهمية (غالبًا الدرجة إن التنسيق بين مجموعات فرعية من المشاركين، ولكن أيضًا العوامل الأخرى التي غالبًا ما نبسطها باسم "الثقافة") هي عوامل لم أقم حتى بوضع نموذج لها.

في السابق، كانت الرياضيات جزءًا رئيسيًا من هويتي: كنت منخرطًا بشكل كبير في مسابقات الرياضيات في المدرسة الثانوية، وبعد فترة وجيزة من دخولي مجال العملات المشفرة، بدأت أعمل على إيثريوم. وأقوم بالكثير من البرمجة في وبيتكوين وأماكن أخرى، وأنا متحمس لكل بروتوكول تشفير جديد، ويبدو لي أن الاقتصاد هو أيضًا جزء من رؤية عالمية أوسع: إنها رياضيات الفهم ومعرفة كيفية التحسين the socialworld.tool. جميع الأجزاء تتناسب معًا بشكل أنيق.

الآن، أصبحت القطع تتلاءم معًا بشكل أقل. ما زلت أستخدم الرياضيات لتحليل الآليات الاجتماعية، على الرغم من أن الهدف في كثير من الأحيان هو التوصل إلى تخمينات أولية تقريبية حول ما يمكن أن ينجح والتخفيف من السلوك الأسوأ (في العالم الحقيقي، يتم ذلك عادةً بواسطة الروبوتات بدلاً من البشر). من شرح سلوك الحالة المتوسطة. أما الآن، فأنا أكتب وأفكر أكثر، وغالباً ما أستخدم حججاً مختلفة تماماً، حتى عندما أدعم ذلك النوع من المُثُل التي كنت أؤيدها قبل عقد من الزمن.

أحد الأشياء التي تبهرني بشأن الذكاء الاصطناعي الحديث هو أنه يتيح لنا الانخراط رياضيًا وفلسفيًا بطرق مختلفة مع المتغيرات الخفية التي توجه الإنسان التفاعلات: الذكاء الاصطناعي يمكن للذكاء أن يجعل "الرنين" مقروءًا

كل هذه الوفيات والولادات والبعثات الجديدة، سواء كانت مجموعات من الأفكار أو الأشخاص، هي الطريقة التي تكون بها الحياة محدودة . ستستمر هذه الوفيات والولادات في الحدوث في عالم نعيش فيه لقرنين من الزمان، أو ألف عام، أو ما دام التسلسل الرئيسي. إذا كنت تشعر شخصيًا أن الحياة لا تحتوي على ما يكفي من المحدودية والموت والبعث، فلن تضطر إلى شن حرب لإضافة المزيد: يمكنك أيضًا اتخاذ نفس الاختيار الذي قمت به وتصبح بدوًا رقميًا.

2 

الخريجون يسقطون في ماريوبول. (ملاحظة المترجم: تُرجمت حرفيًا على أنها مدفعية يجب أن يشير الهبوط في مدينة ماريوبول إلى الحرب الروسية الأوكرانية)

ما زلت أتذكر التوقيت المحلي 2022 عام 2 شهر 23   7 20 في ذلك المساء، كنت أنظر بفارغ الصبر إلى شاشة الكمبيوتر في غرفتي بالفندق في دنفر. على مدار الساعتين الماضيتين، كنت أتصفح تويتر للحصول على التحديثات وأتصل بشكل متكرر بوالدي، الذي كان لديه نفس الأفكار والمخاوف مثلي، حتى أرسل لي أخيرًا هذا الرد المشؤوم. لقد أرسلت تغريدة توضح موقفي من هذه القضية قدر الإمكان، وأنا أتابعها. لقد بقيت مستيقظا في وقت متأخر جدا من تلك الليلة.

في صباح اليوم التالي، استيقظت لأرى حساب تويتر التابع للحكومة الأوكرانية يطلب بشدة التبرعات بالعملة المشفرة. في البداية، اعتقدت أن هذا لا يمكن أن يكون صحيحا، وكنت قلقة للغاية من أن الحساب قد تم اختراقه بشكل انتهازي: شخص ما، ربما الحكومة الروسية نفسها، يستغل ارتباك الجميع ويأسهم لسرقة بعض المال. سيطرت غرائز "العقلية الأمنية" لدي وبدأت على الفور في التغريد لتحذير الأشخاص من توخي الحذر أثناء البحث في شبكتي عن الأشخاص الذين يمكنهم تأكيد أو نفي ما إذا كان عنوان ETH حقيقيًا. وبعد ساعة، وبعد أن اقتنعت بأن ذلك كان صحيحًا، نقلت استنتاجي علنًا. وبعد حوالي ساعة، أرسل لي أحد أفراد العائلة رسالة تفيد بأنه بالنظر إلى ما قمت به، فمن الأفضل لسلامتي عدم العودة إلى روسيا.

بعد ثمانية أشهر، أرى عالم العملات المشفرة يمر بنوع مختلف تمامًا من الاضطرابات: زوال Sam Bankman-Fried وFTX علنًا. في ذلك الوقت، نشر أحد الأشخاص قائمة طويلة من "أبطال العملات المشفرة" على تويتر، موضحًا أي منهم سقط وأي منهم لا يزال سليمًا. معدل الضحايا في هذه القائمة مرتفع جدًا:

SBF الوضع ليس فريدًا: فهو يمزج بين MtGox والاضطراب الكبير السابق الذي اجتاح عالم العملات المشفرة. لكن هذه كانت اللحظة التي أدركت فيها، دفعة واحدة، أن معظم الأشخاص الذين كنت أعتبرهم أضواء مرشدة في عالم العملات المشفرة، والذين شعرت بالارتياح لمتابعتهم منذ عام 2014، لم يعودوا موجودين هناك.

غالبًا ما يفترض الأشخاص الذين ينظرون إلي من مسافة أنني شخص متحمس للغاية، ربما لأن هذا هو "بطل الرواية" في "التسرب من الكلية" أو توقعات "مؤسس المشروع". ومع ذلك، في الواقع، أنا أي شيء غير ذلك. إن الفضيلة التي كنت أقدرها عندما كنت طفلاً لم تكن فضيلة الإبداع عند بدء مشروع جديد فريد من نوعه، أو إظهار الشجاعة عند الحاجة إليها، ولكن فضيلة كونك شخصًا يصل في الوقت المحدد، ويقوم بواجباته المدرسية، ويحصل على 99٪ متوسط ​​فضائل الطالب الجيد.

لم يكن قراري بترك المدرسة خطوة إيمانية شجاعة. بدأ الأمر في أوائل عام 2013 عندما قررت الحصول على تدريب مدفوع الأجر خلال الصيف للعمل لدى شركة Ripple. عندما حالت تعقيدات التأشيرة الأمريكية دون ذلك، قضيت الصيف في العمل مع مديري في مجلة Bitcoin وصديقي ميهاي أليسي في إسبانيا. في نهاية شهر أغسطس، قررت أنني بحاجة لقضاء المزيد من الوقت في استكشاف عالم العملات المشفرة، لذلك قمت بتمديد إجازتي إلى 12 شهرًا. لم يكن الأمر كذلك حتى يناير 2014، عندما رأيت مئات الأشخاص يهتفون لمحاضرتي عن تقديم Ethereum في BTC Miami، أدركت أخيرًا أنني اخترت ترك الكلية إلى الأبد. تتضمن معظم قراراتي في Ethereum الاستجابة لضغوط ومطالب الآخرين. عندما التقيت بفلاديمير بوتين في عام 2017، لم أحاول ترتيب لقاء؛ بدلاً من ذلك، اقترح عليه شخص آخر فقلت "بالتأكيد".

الآن، بعد مرور خمس سنوات، أدركت أخيرًا: (i) كنت متواطئًا في إضفاء الشرعية على دكتاتور إبادة جماعية، و(ii) ) في مجال العملات المشفرة، لم يعد لدي ترف الجلوس والسماح لهؤلاء "الآخرين" الغامضين بتولي المسؤولية.

كلا الحادثتين، على الرغم من اختلافهما في نوع وحجم مآسيهما، إلا أنهما حفرتا دروسًا متشابهة في ذهني: أنا في الواقع أتحمل مسؤوليات في هذا العالم، أنا يجب أن أكون متعمدًا بشأن كيفية عملي. إن عدم القيام بأي شيء، أو العيش على الطيار الآلي والسماح لنفسك بأن تصبح ببساطة جزءًا من خطة شخص آخر، ليس مسار عمل آمنًا تلقائيًا أو حتى بلا لوم.

أنا أحد الأشخاص الغامضين الآخرين الذين يلعبون هذا الدور. إذا لم أفعل ذلك وظل مجال العملات المشفرة في حالة ركود أو سيطر عليه لصوص الأموال الانتهازيون، فلا ألوم إلا نفسي. لذلك قررت أن أكون حذرًا بشأن قبول خطط الآخرين وأن أكون أكثر صراحةً بشأن الخطط التي وضعتها بنفسي: أن أعقد اجتماعات أقل سوءًا مع أشخاص أقوياء عشوائيين كانوا مهتمين بي فقط كمصدر للشرعية، وأن أفعل المزيد من الأشياء مثل   زوزالو 

علم زوزالو في الجبل الأسود في ربيع 2023

3 

دعونا نتحدث عن الأشياء الأكثر سعادة بعد ذلك - أو على الأقل تلك التي تمثل تحديًا أكبر مثل الألغاز الرياضية من السقوط أثناء الجري والمشي مع نزيف في الركبتين 2  التحدي المتمثل في السفر كيلومترات للحصول على العلاج الطبي . لن يشارك المؤلف أي تفاصيل أخرى، مشيرًا إلى أن الإنترنت أصبح جيدًا جدًا في تحويل صور كابل USB الملتف في جيبه إلى ميمات تشير إلى شيء مختلف تمامًا، ومن المؤكد أنه لا يريد أن يعطي تلك الصور الناس أكثر "ذخيرة".

لقد تحدثت من قبل عن الدور المتغير للاقتصاد والحاجة إلى التفكير في التحفيز (والتنسيق) بشكل مختلف: نحن حيوانات اجتماعية، لذا فإن الاثنين هما في الواقع ترتبط بشكل وثيق)، وفكرة أن العالم يتحول إلى "غابة": الحكومة الكبيرة، والشركات الكبيرة، والغوغاء الكبار، وأي شيء "كبير" تقريبًا سوف يستمر في النمو، وسوف تصبح التفاعلات بينهما أكثر تكرارًا ومعقدة. لم أتحدث كثيرًا عن عدد هذه التغييرات التي ستؤثر على مساحة العملات المشفرة نفسها.

وُلد مجال العملات المشفرة في أواخر عام 2008، في أعقاب الأزمة المالية العالمية. تقتبس كتلة تكوين Bitcoin blockchain هذا المقال الشهير من صحيفة The Times بالمملكة المتحدة:

تأثرت الميمات المبكرة للبيتكوين بشدة بهذه المواضيع التأثير. تدور أحداث البيتكوين حول إلغاء البنوك، وهو أمر جيد لأن البنوك عبارة عن وحدات متراصة غير مستدامة تؤدي باستمرار إلى خلق أزمات مالية. تم إنشاء البيتكوين لإلغاء العملة الورقية، لأن النظام المصرفي لا يمكن أن يوجد بدون البنوك المركزية الأساسية والعملة الورقية التي تصدرها - بالإضافة إلى أن العملة الورقية تجعل من الممكن طباعة الأموال لتمويل الحروب. ولكن في السنوات الخمس عشرة التي مرت منذ ذلك الحين، يبدو أن الخطاب العام الأوسع ككل قد انتقل إلى حد كبير إلى ما هو أبعد من المخاوف بشأن المال والبنوك. ما الذي يعتبر مهمًا الآن؟ حسنًا، يمكننا أن نسأل عن نسخة من Mixtral 8 x 7 b التي تعمل على الكمبيوتر المحمول الجديد الخاص بي المزود بوحدة معالجة الرسومات:

مرة أخرى، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجعل الرنين واضحًا ومقروء

لا يوجد ذكر للعملة والبنوك أو سيطرة الحكومة على العملة. لقد تم إدراج التجارة وعدم المساواة كقضايا ذات أهمية عالمية، ولكن بقدر ما أستطيع أن أقول، فإن المشاكل والحلول التي تتم مناقشتها تحدث في العالم المادي أكثر من العالم الرقمي. هل "القصة" الأصلية للعملات المشفرة أصبحت متأخرة بشكل متزايد؟

هناك استجابتان معقولتان لهذه المعضلة، وأعتقد أن نظامنا البيئي سيستفيد من كليهما:

• ذكّر الأشخاص بأن المال والتمويل لا يزالان مهمين ويخدمان الأشخاص الذين يعانون من نقص الخدمات في العالم في هذا المجال

• تجاوز التمويل واستخدم التكنولوجيا الخاصة بنا لبناء رؤية أكثر شمولاً لعالم أكثر حرية وانفتاحًا وديمقراطية مجموعات التكنولوجيا البديلة، وكيفية بناء مجتمع أفضل على نطاق أوسع، أو على الأقل أدوات لبناء مجتمع أفضل مساعدة المستبعدين من البنية التحتية الرقمية السائدة.

الأهم من ذلك، أعتقد أن مساحة العملات المشفرة في وضع فريد لتوفير القيمة هناك. تعد العملة المشفرة واحدة من الصناعات التقنية القليلة التي تتميز بدرجة عالية من اللامركزية حقًا، حيث ينتشر المطورون في جميع أنحاء العالم:

المصدر: تقرير مطوري العملات المشفرة لعام 2023 من شركة Electric Capital

< p style="text-align: left;">بعد زيارتي للعديد من مراكز العملات المشفرة العالمية الجديدة خلال العام الماضي، يمكنني أن أؤكد أن هذا هو الحال بالفعل. على نحو متزايد، يقع المقر الرئيسي لمشاريع العملات المشفرة الكبيرة في جميع أنحاء العالم، أو في أي مكان آخر. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتمتع المطورون غير الغربيين بميزة فريدة في فهم الاحتياجات المحددة لمستخدمي العملات المشفرة في البلدان المنخفضة الدخل والقدرة على إنشاء منتجات تلبي تلك الاحتياجات. عندما أتحدث إلى الكثير من الأشخاص من سان فرانسيسكو، أحصل على انطباع واضح بأنهم يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي هو الشيء الوحيد المهم، وأن سان فرانسيسكو هي عاصمة الذكاء الاصطناعي، لذا فإن سان فرانسيسكو هي المكان الوحيد الذي يهم. "إذاً يا فيتاليك، لماذا لم تستقر في الخليج بتأشيرة O 1 الخاصة بك"؟ لا تحتاج العملات المشفرة إلى ممارسة هذه اللعبة: إنه عالم كبير ولا يتطلب الأمر سوى زيارة الأرجنتين أو تركيا أو زامبيا لتذكير نفسك بأن العديد من الأشخاص ما زالوا يواجهون مشكلات مهمة تتعلق بالوصول إلى المال والتمويل، وأنه لا تزال هناك فرص. لتحقيق التوازن بين العمل المعقد على تجربة المستخدم واللامركزية لحل هذه المشاكل حقًا بطريقة مستدامة.

الرؤية الأخرى هي تلك التي أوضحتها في مقالتي الأخيرة، "جعل Ethereum Cypherpunk مرة أخرى." بدلاً من التركيز فقط على المال، أو أن نصبح "إنترنت القيمة"، أعتقد أن مجتمع الإيثيريوم يجب أن يوسع آفاقه. يجب علينا إنشاء مجموعة كاملة من التكنولوجيا اللامركزية - مجموعة مستقلة عن مجموعة تكنولوجيا وادي السيليكون التقليدية بنفس القدر على سبيل المثال. كومة التكنولوجيا في الصين - وتتنافس مع شركات التكنولوجيا المركزية على كل المستويات.

أعد نشر جدول مقارنة مكدس التكنولوجيا هذا مرة أخرى:

بعد أن نشرت المقال بعد المقال ذكرني بعض القراء أن الجزء المهم المفقود من النظام هو تكنولوجيا الحكم الديمقراطي: الأدوات التي يستخدمها الناس لاتخاذ قرارات جماعية. هذا هو ما تحاول التكنولوجيا المركزية تقديمه حقًا، نظرًا لأنه من المفترض أن تتم إدارة كل شركة بواسطة رئيس تنفيذي، مع الإشراف الذي يقدمه... حسنًا... مجلس الإدارة. لقد استفادت الايثيريوم من تقنيات الحكم الديمقراطي البدائية للغاية في الماضي، عندما تم اتخاذ سلسلة من القرارات المثيرة للجدل، مثل شوكة DAO وعدة جولات من تخفيضات الإصدار، في الفترة 2016-2017. وقد أنشأ فريق من شنغهاي منصة تسمى Carbonvote حيث يمكن لحاملي ETH التصويت على القرارات.

تصويت ETH لشوكة DAO

التصويت ذو طبيعة استشارية: لا يوجد اتفاق صارم وسريع على أن النتيجة ستحدد ما سيحدث. ومع ذلك، فهي تساعد المطورين الأساسيين على الشعور بالثقة في التنفيذ الفعلي لمجموعة من EIPs، مع العلم أن المجتمع الأوسع سيدعمهم. اليوم، لدينا إمكانية الوصول إلى دليل أكثر ثراءً على عضوية المجتمع من مقتنيات الرموز المميزة: POAP، ونقاط Gitcoin Passport، وطوابع Zu، والمزيد.

بشكل عام، يمكننا أن نبدأ في رؤية رؤية ثانية لكيفية تطور مجال العملات المشفرة لتلبية اهتمامات واحتياجات القرن الحادي والعشرين بشكل أفضل: إنشاء عالم جديد مجموعة تكنولوجيا أكثر شمولاً وجديرة بالثقة وديمقراطية ولا مركزية. تُعد أدلة المعرفة الصفرية أمرًا أساسيًا لتوسيع ما يمكن أن تقدمه مثل هذه المكدس: يمكننا تجاوز الثنائية الزائفة المتمثلة في "مجهول وبالتالي غير موثوق به" مقابل "تم التحقق منه واعرف عميلك" وإثبات كل شيء عن هويتنا وما هي الأذونات التي لدينا. -بيان محبب. وهذا يسمح لنا بمعالجة المخاوف بشأن الأصالة والتلاعب في وقت واحد ــ الحماية من "الأخ الأكبر في الخارج" ــ فضلاً عن المخاوف بشأن الخصوصية ــ الحماية من "الأخ الأكبر في الداخل". بهذه الطريقة، تصبح العملة المشفرة أكثر من مجرد قصة مالية ويمكن أن تكون جزءًا من قصة أوسع لإنشاء تكنولوجيا أفضل.

4 

ولكن بعيدًا عن سرد القصص، كيف يمكننا تحقيق ذلك؟ قماش صوفي؟ نعود هنا إلى بعض القضايا التي أثرتها في مقالتي قبل ثلاث سنوات: الطبيعة المتغيرة للتحفيز. في كثير من الأحيان، أولئك الذين يركزون كثيرًا على نظرية التحفيز المالي - أو على الأقل نظرية التحفيز التي يمكن من خلالها فهم وتحليل الدوافع المالية، في حين يتم التعامل مع كل شيء آخر باعتباره لغزًا نسميه "الصندوق الأسود للثقافة" - يرتبكون هذه المساحة لأن العديد من التصرفات تبدو متعارضة مع الدوافع المالية. "لا يهتم المستخدمون باللامركزية"، لكن المشاريع لا تزال تسعى في كثير من الأحيان إلى تحقيق اللامركزية. "الإجماع مبني على نظرية اللعبة" ومع ذلك، فإن الحملات الاجتماعية الناجحة التي تدفع الناس إلى الخروج من التعدين المهيمن أو مجموعات التوقيع المساحي تعمل في Bitcoin و Ethereum.

أدركت مؤخرًا أنه لم يسبق لأي شخص رأيته من قبل أن حاول إنشاء خريطة فضائية مشفرة أساسية وعملية تعمل "كما هو متوقع"، حاول تضمين المزيد المشاركين والدوافع. لذا دعني أجرّب ذلك سريعًا الآن:

هذه الخريطة بحد ذاتها مثالية ومزيج مقصود من 50/50 "وصف الواقع". ويهدف إلى إظهار المكونات الأربعة الرئيسية للنظام البيئي، والتي يمكن أن تدعم بعضها البعض وتكون لها علاقة تكافلية. من الناحية العملية، العديد من وكالات العملات المشفرة عبارة عن مزيج من هؤلاء الأربعة.

يوفر كل من هذه المكونات الأربعة شيئًا مهمًا للجهاز ككل:

• < p style="text-align: left;">ساهم حاملو الرمز المميز ومستخدمو defi بشكل كبير في تمويل الأمر برمته، والذي يأخذ تقنيات مثل خوارزميات الإجماع وإثباتات المعرفة الصفرية كمفتاح لجودة الإنتاج.

• يقدم المثقفون أفكارًا للتأكد من أن المساحة تفعل شيئًا ذا معنى بالفعل.

• Builder يسد الفجوة ويحاول إنشاء تطبيقات تخدم المستخدمين وتجلب الأفكار إلى الحياة.

• المستخدمون الواقعيون هم الأشخاص الذين نخدمهم في النهاية.

لكل مجموعة من المجموعات الأربع دوافع معقدة، وتتفاعل هذه الدوافع مع المجموعات الأخرى بطرق معقدة مختلفة. هناك أيضًا إصدارات "مختلة وظيفيًا" لكل مجموعة: قد تكون التطبيقات استغلالية، وقد يعزز مستخدمو التمويل اللامركزي عن غير قصد تأثيرات الشبكة للتطبيقات الاستغلالية، وقد يزيد المستخدمون الواقعيون من اعتمادهم على سير العمل المركزي، ومن الممكن أن ينشغل المثقفون كثيرًا بالنظرية والتركيز. على محاولة حل كل مشكلة من خلال إلقاء اللوم على الناس لكونهم "غير متسقين" دون الاعتراف بأن الحوافز المالية (ومثبطات "إزعاج المستخدم") مهمة أيضاً ويمكن، بل وينبغي معالجتها.

في كثير من الأحيان، تميل هذه المجموعات إلى الضحك على بعضها البعض، وأحيانًا ألعب دورًا في ذلك. تحاول بعض مشاريع blockchain الابتعاد بشكل علني عما تعتبره مثالية طفولية وطوباوية ومشتتة والتركيز بشكل مباشر على التطبيقات والاستخدام. يقلل بعض المطورين من شأن حاملي الرموز المميزة وحبهم القذر لكسب المال. هناك أيضًا مطورون يقللون من شأن المستخدمين الواقعيين واستعدادهم الدنيء لاستخدام الحلول المركزية عندما يكون ذلك أكثر ملاءمة لهم.

لكنني أعتقد أن هناك فرصة لتحسين التفاهم بين هذه المجموعات الأربع، حيث يفهم كل طرف أنه يعتمد في نهاية المطاف على المجموعات الثلاث الأخرى ويعمل على الحد منها. سلوكهم الزائد، ويدركون أنه في كثير من الحالات، أحلامهم ليست بعيدة كما يعتقدون. أعتقد أن هذا شكل من أشكال السلام ممكن بالفعل، سواء داخل "مساحة العملات المشفرة" أو بين المجتمعات المجاورة التي تتماشى معها بقوة مع قيمها.

5 

إن جمال الطبيعة العالمية للعملات المشفرة هو أنها توفر لي نافذة على مجموعة متنوعة من الثقافات والثقافات الفرعية الرائعة حول العالم وكيفية تفاعلها مع عالم العملات المشفرة.

ما زلت أتذكر عندما زرت الصين لأول مرة في عام 2014 ورأيت كل بوادر الضوء والأمل: توسعت التبادلات لتشمل مئات الموظفين، حتى بشكل أسرع من الولايات المتحدة ووحدة معالجة الرسومات (GPU) واسعة النطاق ومجمعات التعدين ASIC اللاحقة، والمشاريع مع ملايين المستخدمين. ومن ناحية أخرى، كان وادي السليكون وأوروبا لفترة طويلة المحركين الرئيسيين للمثالية في هذا المجال، مع نكهتين متميزتين. منذ البداية تقريبًا، كان المقر الرئيسي لتطوير إيثريوم في برلين، وكان ضمن ثقافة المصدر المفتوح في أوروبا أن العديد من الأفكار المبكرة حول كيفية استخدام إيثريوم للتطبيقات غير المالية ظهرت.

رسم تخطيطي لـ Ethereum واثنين من البروتوكولات الشقيقة المقترحة غير المرتبطة ببلوكشين Whisper وSwarm، استخدمها جافين وود في العديد من خطاباته المبكرة.

كان وادي السيليكون (وبهذا أعني منطقة خليج سان فرانسيسكو بأكملها بالطبع) من أوائل المتبنين لـ الاهتمام بالعملات المشفرة أرض خصبة أخرى لـ , ممزوجة بإيديولوجيات متنوعة مثل العقلانية، والإيثار الفعال، وما بعد الإنسانية. في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت هذه الأفكار جديدة، وشعرت بأنها "مجاورة للعملات المشفرة": حيث كان العديد من الأشخاص المهتمين بها مهتمين أيضًا بالعملات المشفرة.

في أماكن أخرى، يعد السماح للشركات العادية باستخدام العملات المشفرة للمدفوعات موضوعًا ساخنًا. في جميع أنواع الأماكن حول العالم، يمكن للمرء أن يجد أشخاصًا يقبلون عملة البيتكوين، حتى بما في ذلك النوادل اليابانيين الذين يقدمون البقشيش باستخدام عملة البيتكوين:

منذ ذلك الحين، مرت هذه المجتمعات بمرحلة الكثير من التغييرات. بالإضافة إلى التحديات الأخرى الأوسع، شهدت الصين حملات قمع متعددة للعملات المشفرة، مما أدى إلى أن تصبح سنغافورة الموطن الجديد للعديد من المطورين. إن وادي السليكون منقسم: كان العقلانيون ومطورو الذكاء الاصطناعي فصائل مختلفة في الأساس في نفس الفريق حتى عام 2020، عندما انتقدت صحيفة نيويورك تايمز سكوت ألكسندر. وكانت الفصائل المتبارزة حول مسألة التفاؤل مقابل التشاؤم بشأن المسارات الافتراضية للذكاء الاصطناعي. لقد شهد تكوين منطقة إيثريوم تغيرات كبيرة، خاصة أثناء تقديم فرق جديدة تمامًا لإثبات الحصة في عام 2018، على الرغم من أنه يتم ذلك عن طريق إضافة فرق جديدة بدلاً من التخلص من الفرق القديمة. الموت والولادة والبعث.

هناك العديد من المجتمعات الأخرى الجديرة بالذكر.

عندما زرت تايوان لأول مرة في عامي 2016 و2017، أكثر ما أثار إعجابي هو القدرة على التنظيم الذاتي والمزيج من الرغبة في التعلم من الناس هناك. عندما أكتب مستندًا أو منشورًا على مدونة، غالبًا ما أجد أنه في غضون يوم واحد، سيتم تشكيل نادي دراسة من تلقاء نفسه ويبدأ بحماس في التعليق على كل فقرة من المنشور على محرر مستندات Google. في الآونة الأخيرة، كان أعضاء وزارة الشؤون الرقمية في تايوان متحمسين بنفس القدر لأفكار جلين ويل حول الديمقراطية الرقمية و"التعددية"، وسارعوا إلى نشر تحديث كامل حول هذا المجال على حسابهم على تويتر "Mind mapping" (الذي يتضمن العديد من تطبيقات إيثريوم).

كتب بول جراهام ذات مرة عن كيف ترسل كل مدينة رسالة: في نيويورك، "يجب عليك كسب المزيد من المال". . يجب عليك حقًا قراءة كل هذه الكتب في بوسطن. في وادي السليكون، "يجب أن تكون أقوى". عندما زرت تايبيه، كانت الرسالة التي تبادرت إلى ذهني هي "يجب عليك إعادة اكتشاف الطالب الذي بداخلك في المدرسة الثانوية".

تحدث جلين ويل وأودري تانغ في جلسة دراسية في Nowhere Bookstore في تايبيه، حيث ألقيت محاضرة حول ملاحظات المجتمع منذ أربعة أشهر

على مدى السنوات القليلة الماضية، عندما زرت الأرجنتين عدة مرات، كنت مفتونًا ببناء وتطبيق التقنيات والأفكار التي يجب أن يقدمها Ethereum وعالم العملات المشفرة الأوسع. والاستعداد. إذا كانت أماكن مثل وادي السليكون هي الحدود، المليئة بالأفكار المجردة حول مستقبل أفضل، فإن أماكن مثل الأرجنتين هي الحدود، مليئة بالدوافع الإيجابية لمواجهة التحديات التي تحتاج إلى معالجة اليوم: في حالة الأرجنتين، التضخم المرتفع للغاية و اتصالات محدودة بالنظام المالي العالمي. إن اعتماد العملة المشفرة هناك أمر خارج عن المألوف: يتم التعرف علي في الشارع في بوينس آيرس أكثر مما أفعل في سان فرانسيسكو. هناك أيضًا عدد من شركات البناء المحلية، التي تتمتع بمزيج صحي مدهش من البراغماتية والمثالية، وتعمل على مواجهة التحديات التي يواجهها الأشخاص، سواء كانت تحويلات العملات المشفرة/العملات الورقية أو تحسين حالة عقد الإيثيريوم في أمريكا اللاتينية.

كنت أنا وصديقي في مقهى في بوينس آيرس، وقمنا بالدفع باستخدام ETH

هناك العديد من الآخرين الجديرين بالذكر: مجتمع العملات المشفرة العالمي والعالمي للغاية في دبي، ومجتمع ZK المتنامي عبر شرق وجنوب شرق آسيا، والبناة الديناميكيون والعمليون في كينيا، ومجتمع Solarpunk الموجه نحو السلع العامة في ولاية كولورادو، و أكثر.

أخيرًا، أنشأت Zuzalu أخيرًا مجتمعًا فرعيًا متنقلًا مختلفًا وجميلًا للغاية في عام 2023 والذي نأمل أن يزدهر من تلقاء نفسه في السنوات القادمة. وهذا جزء كبير مما يجذبني إلى حركة Cyber ​​Nation: الثقافة والمجتمع ليسا مجرد أشياء يجب الدفاع عنها وحمايتها، ولكن أيضًا أشياء يمكن إنشاؤها وتطويرها بنشاط.

6 

سوف يتعلم الإنسان دروساً كثيرة عندما يكبر، ويختلف الأشخاص سيكون لها أيضًا دروسًا مختلفة. بالنسبة لي، بعضها:

• الجشع ليس الشكل الوحيد للأنانية. الجبن والكسل والاستياء والعديد من الأفلام الأخرى يمكن أن تسبب الكثير من الضرر. علاوة على ذلك، فإن الجشع نفسه يمكن أن يأتي في أشكال عديدة: فالجشع للحصول على المكانة الاجتماعية غالبا ما يكون ضارا مثل الجشع للمال أو السلطة. كشخص نشأ في تربيتي الكندية الرقيقة، يعد هذا تحديثًا كبيرًا: أشعر وكأنني تعلمت أن أؤمن بأن الجشع من أجل المال والسلطة هو أصل معظم الشرور، وإذا تأكدت من أنني لست جشعًا لهؤلاء الأشياء (على سبيل المثال، من خلال النضال المتكرر لتقليل حصة إمداد ETH لأفضل 5 "مؤسسين")، فقد أوفيت بمسؤوليتي بأن أكون شخصًا جيدًا. وهذا بالطبع ليس صحيحا.

• يُسمح لك أن يكون لديك تفضيل دون الحاجة إلى الحصول على تفسير علمي معقد لسبب كون تفضيلك حقيقيًا وجيدًا تمامًا. أنا عمومًا أحب النفعية وأجدها غالبًا ما يتم الافتراء عليها بشكل غير عادل ويتم مساواة القسوة بشكل خاطئ، ولكن هنا أعتقد أن أفكارًا مثل النفعية المفرطة يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى ضلال البشر: يمكنك تغيير هناك حدود لدرجة التفضيل، لذلك إذا ضغطت عليها بشدة ، سينتهي بك الأمر إلى اختلاق الأسباب التي تجعل كل ما تحبه يخدم بشكل موضوعي الازدهار العام للإنسانية. يؤدي هذا غالبًا إلى محاولتك إقناع الآخرين بأن هذه الحجج التي عفا عليها الزمن صحيحة، مما يؤدي إلى صراع غير ضروري. الدرس ذو الصلة هو أن الشخص قد لا يكون مناسبًا لك (في أي موقف: العمل، أو الصداقة، أو غير ذلك) دون أن يكون شخصًا سيئًا بالمعنى المطلق.

• أهمية العادات. أتعمد الحد من العديد من أهدافي الشخصية اليومية. على سبيل المثال، أحاول الركض لمسافة 20 كيلومترًا مرة واحدة في الشهر وأقوم "بكل ما أستطيع". وذلك لأن العادات الوحيدة التي تنجح هي تلك التي تحافظ عليها بالفعل. إذا كان هناك شيء يصعب الحفاظ عليه، فإنك تتخلى عنه. باعتباري بدوًا رقميًا يتنقل بين القارات بانتظام ويقوم بعشرات الرحلات الجوية سنويًا، فإن أي نوع من الروتين صعب بالنسبة لي، ويجب علي التعامل مع هذا الواقع. على الرغم من أن لعبة Duolingo، التي تدفعك إلى مواصلة "السلسلة" من خلال القيام بشيء ما على الأقل كل يوم، تعمل في الواقع بالنسبة لي. إن اتخاذ قرارات إيجابية أمر صعب، لذا فمن الأفضل اتخاذ قرارات إيجابية سيكون لها التأثير طويل المدى على عقلك، وذلك من خلال إعادة برمجة عقلك للافتراضي على نمط مختلف.

سوف يتعلم الجميع هذه الذيول الطويلة جدًا، ومن حيث المبدأ يمكنني أن أستمر لفترة أطول. ولكن هناك حدود لمقدار ما يمكنك تعلمه فعليًا من مجرد القراءة عن تجارب الآخرين. وبينما يبدأ العالم في التغير بمعدل أسرع، فإن الدروس المستفادة من روايات الآخرين تصبح قديمة بسرعة أكبر. لذا، في أغلب الأحيان، لا يوجد أيضًا بديل عن القيام بالأشياء بطريقة بطيئة واكتساب الخبرة الشخصية.

7 

كل شيء جيد في العالم الاجتماعي - مجتمع، أيديولوجية أو "مشهدًا" أو بلدًا أو شركة صغيرة جدًا أو عائلة أو علاقة - كلها من صنع الأشخاص. حتى في الحالات النادرة التي يمكنك فيها كتابة قصة معقولة حول كيفية وجودها منذ ولادة الحضارة الإنسانية والقبائل الثمانية عشر، في مرحلة ما في الماضي، كان على شخص ما أن يكتب القصة بالفعل. هذه الأشياء محدودة – الشيء نفسه، كجزء من العالم، والشيء الذي تختبره باعتباره، مزيجًا من الواقع الأساسي وطريقتك الخاصة في تصوره وتفسيره. مع اختفاء المجتمعات والأماكن والمشاهد والشركات والعائلات، يجب إنشاء مجتمعات جديدة لتحل محلها.

بالنسبة لي، 2023 هو عام مشاهدة العديد من الأشياء الكبيرة والصغيرة تتلاشى مع مرور الوقت. كان العالم يتغير بسرعة، وكان الإطار الذي اضطررت إلى استخدامه لمحاولة فهم العالم يتغير، وكذلك كان الدور الذي لعبته في التأثير على العالم. هناك الموت، وهو نوع من الموت لا مفر منه حقًا والذي يظل معنا حتى بعد تطهير حضارتنا من آفة الشيخوخة البيولوجية البشرية والموت، ولكن هناك أيضًا الولادة والولادة الجديدة. إنها مهمة كل واحد منا أن يستمر في النشاط وأن يخلق أشياء جديدة حيثما نستطيع.