باعت زوجة تشو شو، المؤسس المشارك لصندوق التحوط المنهار للعملات المشفرة Three Arrows Capital، قصرها الذي تبلغ قيمته 51 مليون دولار على الرغم من تجميد بعض أصول الزوجين الذي فرضته المحكمة.
وبحسب البحث الذي أجرته وكالة بلومبرج نيوز، تم التوقيع على صفقة البيع التي أجراها تاو يا تشيونغ لأول مرة في يوليو وتم الانتهاء منها الشهر الماضي. ويقع البنغل الذي تبلغ مساحته 1446 مترًا مربعًا على طريق دالفي، بالقرب من حدائق سنغافورة النباتية. واشترى تاو قاعدة المنزل لأول مرة في عام 2020 مقابل 28.5 مليون دولار وأعاد تطويره منذ ذلك الحين.
[صورة]
كان تشو، بالتعاون مع شريكه المؤسس كايل ديفيز، قد بنى إمبراطورية 3AC لتصبح واحدة من أكبر صناديق التحوط المشفرة في العالم. لكن الشركة انهارت في عام 2022 بعد سلسلة من الرهانات السيئة، وسط هزيمة أوسع للعملات المشفرة وسلسلة من الانهيارات في القطاع.
ساءت أحوال تشو بعد أن بدأ في شراء العديد من المنازل الفاخرة في سنغافورة. في عام 2023، فرضت الهيئة التنظيمية المالية في سنغافورة حظراً لمدة تسع سنوات على تشو وديفيز من ممارسة الأنشطة المالية المنظمة في سنغافورة.
كما تم سجن تشو أيضًا لعدة أشهر بعد فشله في التعاون مع مهمة تصفية شركة Three Arrows.
نجحت شركة تينيو، المسؤولة عن تصفية شركة 3AC، في الحصول على تجميد عالمي بقيمة 1.14 مليار دولار على أصول تشو وديفيز وزوجته كيلي تشين العام الماضي، بحجة أن الدائنين يملكون ما يقرب من 3.3 مليار دولار.
كما اضطر تشو وزوجته إلى بيع قصر آخر لهما في شارع ياروود في سنغافورة، والذي اشتراه تشو مقابل 48.8 مليون دولار في أواخر عام 2021. وباع الزوجان هذا القصر في عام 2022، كما ورد أيضًا أن تشو لديه عقارات أخرى في شارع بالمورال.
وقد تم تسجيل منزل دالفي على أنه تم شراؤه من قبل كريسبيانتو كريم، وهو مواطن سنغافوري. وقد أوردت صحيفة بيزنس تايمز هذه الصفقة، وكشفت عن أنه عضو في عائلة كريم الإندونيسية، التي تسيطر على مجموعة موسيم ماس، وهي مجموعة لزيت النخيل ومقرها سنغافورة.
استغلال الثغرة القانونية
لقد أثار هذا الخبر غضب العديد من المستثمرين.
ويقول كثيرون إن تشو وزوجته استغلا ثغرة قانونية لكسب المال، في حين لم يعد في جيوب المستثمرين شيء.
ويبدو أن حقيقة أن تشو وزوجته تمكنا من بيع هذه الممتلكات الراقية في حين تخضع أصولهما لتجميد فرضته المحكمة، تثير بالفعل تساؤلات حول عدالة وشفافية جهود استرداد الأصول.
ويرى المستثمرون أيضاً أن عملية البيع كانت بمثابة ثغرة سمحت للعائلة بتصفية أحد الأصول القيمة، وهو ما قد يؤدي إلى إبعاد العائدات عن متناول الدائنين. ومن هنا فإن العديد من المستثمرين يرون أن تشو وزملاءه لا يتحلون بالجدية اللازمة لمحاسبة أنفسهم أمام مستثمريهم الذين يخسرون للأسف أموالهم في حين يتمكن تشو من تصفية أصوله.
علاوة على ذلك، فإن تاريخ تشو في عمليات شراء العقارات الفاخرة، إلى جانب التصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتفاخر بعمليات الاستحواذ الفاخرة، قد عزز من تصور التهور المالي. وهذا يشكل ضربة قوية للدائنين، حيث لن يعيد تشو أموالهم.