في أعقاب الصراع الدائر بين مقاتلي حماس وقوات الدفاع الإسرائيلية، ظهرت جماعات القرصنة الإلكترونية، بما في ذلك الجماعات المعروفةالروسية وقد وضع قراصنة Killnet أنظارهم على مختلف المنظمات الإسرائيلية.
وفي مساء يوم الأحد، وجد الأفراد في جميع أنحاء العالم أنفسهم غير قادرين على الوصول إلىموقع gov.il وسرعان ما أعلنت Killnet مسؤوليتها عن هذا الهجوم الإلكتروني عبر Telegram.
ومع ذلك، كان Killnet حريصًا على توضيح أن هدفهم لم يكن المواطنين العاديين في إسرائيل، بل الحكومة، التي يتهمونها بالتحالف مع الناتو.
ويؤكدون أن أفعالهم ليست موجهة إلى البنية التحتية الحيوية لأي من الجانبين.
قال Killnet على الموقع المخترق:
"يا حكومة إسرائيل، أنتم المسؤولون عن إراقة الدماء هذه. في عام 2022، دعمتم النظام الإرهابي في أوكرانيا. لقد خنتم روسيا. واليوم، تُعلمكم Killnet بذلك رسميًا! جميع الأنظمة الحكومية في إسرائيل ستكون عرضة لهجماتنا!
وقد استأنف الموقع نشاطه الطبيعي منذ ذلك الحين.
الهجمات السيبرانية الشاملة على إسرائيل
وفي عرض للتضامن، ظهرت مجموعة أخرى من الناشطين في مجال القرصنة تسمى "السودان المجهول"، والتي يشتبه الكثيرون في أن لها علاقات بهاروسيا ، انضمت إلى حماس و Killnet على Telegram.
استهدفت هذه المجموعة موقع صحيفة جيروزاليم بوست على الإنترنت في جهودها والوسيلة الإعلامية المنشورة عليهاX (المعروف سابقًا باسم تويتر) حول الهجوم.
وأعلنت جماعة "أنونيموس سودان" أيضًا مسؤوليتها عن هجمات إلكترونية مزعومة على البنية التحتية الإسرائيلية الحيوية، بما في ذلك القبة الحديدية، وهو نظام دفاع جوي حيوي متنقل، وتطبيقات التنبيه.
في الوقت نفسه، أجرت مجموعة القرصنة الروسية المعروفة باسم الجيش السيبراني الروسي استطلاعًا عبر الإنترنت لتحديد موقفها من الصراع.
كما أن مجموعات القرصنة المؤيدة لإسرائيل هي أيضًا مشاركين نشطين في ساحة المعركة السيبرانية هذه.
والجدير بالذكر أن الموقع الرسمي لحركة حماس وقع ضحية لهجوم مزعوم، يُزعم أنه تم تدبيره من قبل مجموعة قراصنة تدعى India Cyber Force.
ومن بين مجموعات القرصنة المؤيدة لإسرائيل العاملة هناك SilenOne، وGaruna Ops، وTeam UCC Ops.
في تطور مقلق، "Team Insane PK" زعم من باكستان أنه اخترق محطة إسرائيلية للطاقة الكهرومائية وهدد بنشر بيانات حساسة.
أكدت شركة الأمن السيبراني Group-IB ومقرها سنغافورة، عبر منصة Threat Intelligence الخاصة بها، أن مجموعات التهديد المختلفة دخلت المعركة في الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.
وفي خضم هذا الوضع المتصاعد، تواجه إسرائيل آثار الهجوم المميت الذي شنه مسلحو حماس الذين اخترقوا حواجز غزة، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في البلدات الإسرائيلية.
ومع اشتداد الصراع، تتزايد الأسئلة فيما يتعلق بالجهاز الأمني الإسرائيلي، الذي يُنظر إليه تقليديا على أنه أحد شبكات الاستخبارات الأكثر كفاءة في العالم.