اتُهمت بورصة العملات المشفرة الرائدة Binance بالعمل تحت قيادة الحكومة الإسرائيليةالاستيلاء على جميع الأموال من جميع الفلسطينيين. تقدمت Binance لنفي جميع الادعاءات، وأصرت على أنها استهدفت فقط عددًا محدودًا من الحسابات التي كانت متورطة في تحويل أموال غير مشروعة. لكن يبدو أن كل جهودهم متأخرة بعض الشيء مع وجود أدلة دامغة تُظهر أن Binance كانت تتحرك بالفعل بأوامر من الحكومة الإسرائيلية. يقوم المستخدمون الآن بسحب أموالهم من منصة Binance، مما يشير إلى عاصفة قادمة لمنصة التبادل المركزية الرائدة في الصين.
باينانس تنفي حجب الأموال عن جميع الفلسطينيين
وقد تقدمت إحدى مؤسسي Binance للإدلاء ببيانها، مؤكدة أن الشركة، باعتبارها منصة تبادل عالمية، تلتزم بقوانين مكافحة غسيل الأموال المقبولة دوليًا. كما أكدت أن الشركة ستواصل تثقيف المستخدمين حول كيفية إجراء المعاملات بأمان على منصتها. والأهم من ذلك، تأمل الشركة في تحقيق السلام الدائم في جميع أنحاء المنطقة.
كما تقدم الرئيس التنفيذي لشركة Binance أيضًا للإدلاء ببيان مماثل.
هناك أيضًا استفسارات أخرى لمستخدمي X حول ما إذا كان الفلسطينيون الآخرون الذين يعيشون في الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني لا يزالون قادرين على استخدام Binance أو سحب الأموال؟ أوضح يي هي أنه يمكنهم ذلك.
ولم تقدم Binance تفاصيل إضافية عن عدد المستخدمين المتأثرين ومتى تم فرض القيود عليهم. ووفقًا للبيانات التي شاركتها SimilarWeb، فإن فلسطين هي سوق ثانوية لـ Bianance، حيث بلغت حصة حركة المرور في فلسطين حوالي 0.05٪ من زيارات Binance على مدار العام الماضي.
يأتي هذا الموقف في ظل الصراع الدائر في غزة، حيث قُتل أكثر من 40.500 فلسطيني، وأصيب أكثر من 92.700 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية. لقد خلفت الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، التي دخلت الآن أكثر من عشرة أشهر، مناطق واسعة من غزة في حالة خراب تحت حصار شديد قيد الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
أوامر من الحكومات الإسرائيلية؟
كما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي رسالة يُفترض أنها صادرة عن الحكومة الإسرائيلية، تأمر بمصادرة أصول العملات المشفرة الفلسطينية. وذكرت الرسالة المكتوبة باللغة العبرية أن قوانين مكافحة الإرهاب تسمح لوزير الدفاع بإصدار "مصادرة مؤقتة لممتلكات منظمة إرهابية معلنة"، بما في ذلك أموال العملات المشفرة.
وجاء في الرسالة أيضا أن على وزارة الدفاع أن تأمر بمصادرة الممتلكات التي صدر أمر الحجز بشأنها.
ولم يتم التأكد حتى الآن من صحة الرسالة.
الرد من المجتمع
من الواضح أن العديد من مستخدمي منصة باينانس كانوا غاضبين من الأخبار التي تفيد بأن باينانس قد تتعاون مع الحكومة الإسرائيلية. وقد أدى هذا الغضب إلى دفع عدد كبير من الزوار إلى سحب أموالهم من منصة باينانس كطريقة للاحتجاج وإظهار استيائهم.
في غضون يوم واحد منذ نشر الخبر، خسرت Binance ما قيمته 44,808 بيتكوين من الأموال التي تم سحبها من موقعها على الويب. وقد يكون هناك المزيد من الأشخاص الذين قد يحذون حذوها حسب كل ما نعرفه.
انتقادات حول نزاهة المنصة
تقدم راي يوسف، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Paxful والرئيس التنفيذي الحالي لسوق P2P Noone App، ليقدم تعليقه على هذا الوضع. وادعى أنه من المؤكد بنسبة 100% أن إسرائيل مارست ضغوطًا هائلة على Binance وجميع البورصات الأخرى للاستيلاء على أموال جميع الفلسطينيين.
كما قام يوسف بإنشاء مقطع فيديو مسجل على الشاشة يظهر رسالة من خدمة عملاء Binance تؤكد أن تجميد حساب مستخدم فلسطيني كان بأمر من سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية. وقد أدى هذا الحادث إلى تكثيف الدعوات إلى بيانس لتوضيح موقفها وسط انعدام الثقة.
لدى Binance تعاونات وشراكات سابقة مع السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك الاستيلاء على حسابات مرتبطة بحماس وجهود تنظيم الدولة الإسلامية لمكافحة الإرهاب.
كل هذا دفعه إلى الاعتقاد بأن البورصات المركزية مثل Binance قد تتحول إلى "أذرع حكومية" بدلاً من كونها أمينة للأصول الرقمية الآمنة.