تفوق الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي
وفي مؤتمر الشهر الماضيوقد أدرك الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن الحاجة الماسة لمعالجة مخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة في التطبيقات العسكرية.
وعلى الرغم من التزامهم بالتعاون، فإن الافتقار إلى تفاصيل محددة والخلافات المستمرة يشكل تحديات أمام التنظيم الفعال.
الاشتداد السباق على تفوق الذكاء الاصطناعي بين القوتين العظميين مما يثير المخاوف بشأن إدارة المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي العسكري بما يتجاوز المنافسات الجيوسياسية.
يؤكد التعاون لعام 2019 بشأن المبادئ التوجيهية لأنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة (LAWS) على الاعتراف المشترك، لكن الطبيعة غير الملزمة والافتقار إلى تعريف مشترك يشكلان عقبات كبيرة.
منافسة أم تعاون بين الولايات المتحدة والصين؟
أعرب الدكتور جوانجيو تشياو فرانكو، الأستاذ المساعد، عن شكوكه حول التعاون الفعال، مشيرًا إلى الدوافع الكامنة والعلاقات المتوترة.
هو قال:
"لست متفائلا، لأكون صادقا، لأن [الولايات المتحدة والصين] لا تزالان منقسمتين للغاية. أشعر أن الولايات المتحدة لديها هذا الحافز للحد من تطوير التكنولوجيا في الصين. ومن ثم، تريد الصين بالطبع زيادة استقلالها التكنولوجي وتريد تقليل نقاط الاختناق التكنولوجية تلك.
تتطلب التطبيقات المتعددة الأوجه للذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية أطرًا تنظيمية مخصصة.
ويأتي هذا المنظور من نيل دافيسون، أحد كبار المستشارين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الذي يؤكد على الطبيعة المتنوعة لهذه التطبيقات، بدءًا من التعرف على الصور إلى الهجمات الإلكترونية التي يعتمدها الذكاء الاصطناعي.
يؤدي عدم وجود تعريف واضح لأنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة إلى تعقيد الجهود التنظيمية، مع وجود انقسامات بين الدول المتقدمة والدول النامية.
إن موقع الصين الفريد كصوت للجنوب العالمي، إلى جانب الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي، يفرض تحديات.
وقد تكون نقاط الضعف المتبادلة الناشئة عن نشر الذكاء الاصطناعي العسكري بمثابة حافز لوضع لوائح ملزمة.
تشير الاجتماعات والحوارات غير المباشرة بين جامعة تسينغهوا ومعهد بروكينجز إلى الرغبة في المشاركة.
وتقترح الدكتورة لورا سالمان إصدار بيان مشترك بين الولايات المتحدة والصين بشأن السيطرة البشرية على عملية صنع القرار النووي كنقطة انطلاق.
هل يمكن التغلب على الاختلافات الجيوسياسية؟
وبينما تواجه الصين والولايات المتحدة مخاطر الذكاء الاصطناعي، تظل الأسئلة قائمة:
هل يمكنهم التغلب على الاختلافات الجيوسياسية ووضع لوائح ملزمة للذكاء الاصطناعي العسكري؟
فهل ستجد هذه الدول أرضية مشتركة، أم أن التوترات الجيوسياسية ستعيق التقدم في هذا المجال الحيوي؟