رؤى حول مسار الاقتصاد الأمريكي بعد الوباء
ناقش توماس باركين، عضو الاحتياطي الفيدرالي، مؤخراً الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي. وشدد باركين على الحاجة إلى نهج استراتيجي، واقترح أن يعمل مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تطبيع أسعار الفائدة حيث يظهر الاقتصاد علامات العودة إلى حالة ما قبل الوباء.
وسلط باركين الضوء في خطابه على أهمية الربع الأول. وأشار إلى أن هذه الفترة حاسمة لأن الشركات غالبا ما تنفذ زيادات في الرواتب في بداية العام.
لاحظ باركين أن الشركات تواصل رفع الأسعار إلى ما هو أبعد من مستويات ما قبل فيروس كورونا. وشدد على أهمية مراقبة استجابات المستهلكين والمنافسين لهذه الزيادات في الأسعار. ترتبط هذه الملاحظة بالسرد الأوسع للانتعاش الاقتصادي والمسار غير المؤكد للتضخم، والذي أشار باركين إلى أنه تأثر بشدة بالتقدم المتعلق بالسلع خلال الأشهر الستة الماضية.
وحول التركيز على سوق العمل، وصف باركين اتجاهًا تدريجيًا للتراجع. وأعرب عن شكه في احتمال حدوث أي انتعاش سريع في هذا المجال. وعلى الرغم من هذا التراجع، لا يزال الطلب الاستهلاكي قويا، وإن كان بوتيرة أبطأ من ذي قبل، وفقا لباركين.
وفيما يتعلق بموضوع أسعار الفائدة، رأى باركين أن خفض أسعار الفائدة إلى مستويات أكثر طبيعية قد لا يكون مشكلة، خاصة مع تزايد الثقة في أن التضخم يسير في مسار هبوطي. ومع ذلك، فقد اعترف بالتحدي المتمثل في تحديد "الحقيقي"؛ سعر الفائدة بسبب عدم اليقين المحيط بالمعدل المحايد وتوقعات التضخم.
واختتم باركين تصريحاته بالتأمل في انتعاش سوق العمل. وأشار إلى التطبيع المرضي، وهي عملية ساعدتها زيادات أسعار الفائدة التي أقرها الاحتياطي الفيدرالي.