توسع شركة Meta مبادرة الاستخبارات الاحتيالية مع البنوك
أعلنت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب،أعلنت عن توسع كبير في برنامج تبادل المعلومات الاستخبارية عن الاحتيال (FIRE) ، تم اختباره مسبقًا مع NatWest و Metro Bank.
تعمل هذه المبادرة على تسهيل تبادل معلومات الاحتيال الهامة بين المؤسسات المالية وشركة التكنولوجيا العملاقة، بهدف تعزيز الحماية ضد عمليات الاحتيال التي تستهدف المستخدمين بشكل متزايد.
كيف كان أداء البرنامج التجريبي؟
خلال المرحلة التجريبية الأولية، أبلغت شركة ميتا عن نجاحات ملحوظة، بما في ذلك تفكيك شبكة احتيال تذاكر الحفلات الموسيقية التي أثرت على الأفراد في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
أدت هذه العملية إلى إزالة ما يقرب من 20 ألف حساب مرتبط بمحتالين يعملون عبر 185 عنوان URL مختلفًا.
وكانت البيانات المتبادلة عبر البرنامج محورية في تحديد هذه الأنشطة الاحتيالية وتحييدها.
أكد ناثانيال جليشر، رئيس مكافحة الاحتيال العالمي في شركة ميتا، على تأثير هذا التعاون، قائلًا:
"لقد ساعدنا هذا العمل بالفعل في اتخاذ إجراءات ضد آلاف الحسابات التي يديرها المحتالون، مما يشير إلى أهمية عمل البنوك والمنصات معًا لمعالجة هذه المشكلة المجتمعية."
ما هي أهداف مبادرة FIRE؟
يهدف برنامج FIRE إلى الاستفادة من الرؤى الفريدة للمؤسسات المالية لتعزيز قدرات Meta في الكشف عن الاحتيال بشكل أكبر.
وقد صاغ جليشر الرؤية الجماعية، مؤكدًا،
"لن نتمكن من هزيمة هؤلاء المجرمين إلا إذا عملنا معًا وتبادلنا المعلومات ذات الصلة بالاحتيال. تستطيع المؤسسات المالية أن تتبادل معنا معلومات فريدة يمكننا استخدامها بدورها لتدريب أنظمتنا على اتخاذ إجراءات ضد المزيد من عمليات الاحتيال على مستوى العالم."
ويشير هذا التركيز على تبادل المعلومات الاستخباراتية إلى تحرك استراتيجي نحو نهج أكثر ترابطاً لمكافحة الاحتيال.
قادة الصناعة يعبرون عن تفاؤلهم
أعرب مارك تيرني، الرئيس التنفيذي لمنظمة Stop Scams UK، عن دعمه القوي للمبادرة، مسلطًا الضوء على إمكاناتها كنموذج للتعاون بين القطاعات.
وقال:
"يسعدنا أن نرى بعض البنوك الأعضاء تنضم إلى مبادرة Meta's FIRE في مثال إيجابي آخر للتعاون بين القطاعات."
ويعتقد تيرني أن مبادرة FIRE يمكن أن تحدث ثورة في كيفية الإبلاغ عن المحتوى الاحتيالي، مما يعزز حماية المستهلك ويحسن الرؤية لكل من البنوك وMeta فيما يتعلق بالاحتيال.
وأشار إلى ذلك،
"يمكن أن تؤدي المشاريع التعاونية مثل FIRE إلى تبادل البيانات على نطاق أوسع وتحسين عملية الإبلاغ، وهو أمر أساسي لمعالجة عمليات الاحتيال بنجاح."
هل هناك حاجة إلى مزيد من التعاون؟
وفي حين أن توسيع مبادرة FIRE يعد خطوة إيجابية، أكدت روسيو كونشا، مديرة السياسات والدعوة في منظمة المدافعين عن المستهلك Which؟، على الحاجة إلى تعاون أوسع بين مختلف القطاعات.
ورحبت بالشراكة لكنها أصرت على أن "هناك حاجة إلى تعاون أكبر بين الشركات الرئيسية والحكومة لوضع حد لوباء الاحتيال".
وسلطت كونشا الضوء على قضية بالغة الأهمية: حتى الآن، كانت الكيانات الحكومية والشركات، بما في ذلك المنصات عبر الإنترنت والبنوك وشركات الاتصالات، تعمل في عزلة إلى حد كبير.
ويؤدي هذا الافتقار إلى تبادل البيانات إلى إعاقة الجهود الرامية إلى منع عمليات الاحتيال من الوصول إلى الضحايا المحتملين.
ما هي الخطوات التي ينبغي للحكومة أن تتخذها؟
ومن أجل مكافحة الاحتيال بشكل فعال، حثت كونشا الحكومة على قيادة استراتيجية أكثر تنسيقا تشجع القطاعات المختلفة على تبادل البيانات.
لقد أوصت،
"يجب فرض واجبات جديدة، تعادل الالتزامات التي يتم تقديمها للبنوك والمنصات عبر الإنترنت، على مقدمي خدمات الاتصالات ومقدمي الإعلانات عبر الإنترنت ومسجلي النطاقات لضمان التحقق من شرعية المستخدمين."
ومن الممكن أن يعزز هذا النهج الشامل مكافحة الاحتيال بشكل كبير ويحمي المستهلكين بشكل أكثر فعالية.
يمثل تطور مبادرة FIRE لحظة محورية في المعركة المستمرة ضد عمليات الاحتيال، ولكنه يؤكد أيضًا على الحاجة الملحة إلى جهود تعاونية عبر مختلف الصناعات والقطاعات الحكومية لإنشاء دفاع أكثر مرونة ضد الاحتيال.