اعتقلت محكمة في إسطنبول أندرياس سزاكاكس، أحد مؤسسي شركة أوميجا برو، في يوليو/تموز. ويتهم سزاكاكس، الذي اختار اسم إمري أفجي بعد حصوله على الجنسية التركية، بتدبير واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في مجال العملات المشفرة والفوركس، واحتيال على ملايين الأشخاص على مستوى العالم.
الإدعاءات والعمليات
وعدت شركة أوميجا برو، التي تأسست في عام 2019، المستثمرين بعوائد تصل إلى 300% من خلال خوارزمية تداول سرية. وبحسب ما ورد جمعت الشركة 4 مليارات دولار قبل أن تتوقف عن العمل في نوفمبر 2022. في البداية، كان مقر أوميجا برو في دبي، وعملت في بلدان متعددة، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا والمكسيك ونيجيريا.
إعادة صياغة العلامة التجارية والاحتيال المستمر
ومع تزايد التدقيق، أعادت شركة أوميجا برو تسمية نفسها باسم Go Global لكنها واصلت أنشطتها الاحتيالية. وبحلول منتصف عام 2023، أغلقت الشركة أبوابها بالكامل، واختبأ سزاكاكس وشركاؤه المؤسسون.
الاعتقالات والضبطيات
ألقت السلطات التركية القبض على سزاكاكس بعد تلقيها بلاغا من مصدر مجهول قادها إلى فيلا في منطقة بيكوز بإسطنبول. وكشف التحقيق عن 32 محفظة باردة والعديد من الوثائق المتعلقة بالمعاملات المالية لشركة أوميجا برو. ورفض سزاكاكس تقديم كلمات المرور للأجهزة التي تم مصادرتها.
تم التقاط صورة زاكاتش (إمري أفجي) من صحيفة بيرجون اليومية.
الإجراءات القانونية العالمية
ويأتي اعتقال سزاكاكس في أعقاب اعتقال أحد المسؤولين التنفيذيين الآخرين في شركة أوميجا برو، خوان كارلوس رينوسو، في المكسيك في مارس/آذار 2023. ولا تزال دعاوى قضائية جماعية ضد أوميجا برو جارية في فرنسا والسويد والمملكة المتحدة، ومن المتوقع اتخاذ المزيد من الإجراءات القانونية في الولايات المتحدة.
مشكلة الاحتيال الدولي المتنامية
تسلط قضية أوميجا برو الضوء على الانتشار المتزايد لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت الدولية. غالبًا ما تستغل هذه المخططات جاذبية الاستثمارات في العملات المشفرة، مما يترك الضحايا مع موارد محدودة بسبب تحديات إنفاذ القانون الدولي.